شهود: غارتان على الأقل قرب بلدة الغازية بجنوب لبنان

بيروت (رويترز)

قال شهود إن غارتين جويتين على الأقل وقعتا بالقرب من بلدة الغازية على الساحل اللبناني يوم الاثنين، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مستودعات للأسلحة قرب ميناء صيدا.

وأضاف الشهود أنهم سمعوا دوي عدة انفجارات عالية ورأوا عمودين كثيفين من الدخان الأسود يتصاعدان من محيط الغازية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من صيدا وعلى بعد نحو 60 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية أن الغارتين نفذتهما إسرائيل وأن إحداهما أصابت سيارة.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الضربات الجوية أصابت مصانع ومستودعات في منطقة صناعية جنوبي صيدا لكن لم يتضح ما الذي تم استهدافه. وقال أحد المصادر إن 14 شخصا على الأقل أصيبوا، معظمهم من العمال السوريين.

وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين إن الجيش نفذ الضربات الجوية على مستودعات للأسلحة قرب صيدا ردا على إطلاق جماعة حزب الله اللبنانية طائرة مسيرة على إسرائيل.

وتشن إسرائيل غارات جوية على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله المسلحة التي تطلق هي الأخرى صواريخ عبر الحدود.

ونادرا ما تشن إسرائيل غارات إلى الشمال من المنطقة الحدودية.

ووفقا للأرقام التي أعلنها حزب الله وإحصاءات رويترز للقتلى المدنيين، لقى ما يربو على 170 مقاتلا من حزب الله ونحو 30 مدنيا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أن بدأ الحزب بإطلاق صواريخ على إسرائيل لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وشن مقاتلو حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 250 رهينة في قطاع غزة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.

وفي الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات على جنوب لبنان أدت إلى مقتل 10 مدنيين وعدد من مقاتلي حزب الله منهم قيادي كبير بقوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة للجماعة.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل المدنين “دماء”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن لبنان “سيدفع ثمنا باهظا” إذا أخفقت السبل الدبلوماسية في إخراج حزب الله من المنطقة الحدودية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى