احمد النومي يكتب: فى رقبة الوزير

حكاية بسام مصباح بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية

— الحكايات “المرة” داخل وزارة التربية والتعليم كثيرة ، وحكاية “بسام مصباح ” مدير مدرسة الدكتور فاروق الباز الابتدائية بقرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين، تلخص المشهد المتناقض بين أحلام تطوير التعليم ، وواقع مرير بطله” امبراطورية الإدارات والمديريات التعليمية “، التي تقف حجر عثرة في الطريق ، وبدون مواجهة هذا السرطان لا يجدي تطوير ولا أمل في طالب عصري ولا جدوى من تابلت أو مناهج أو “أوبن بوك ” ومنصات .

—- ملخص المأساة تقول أن الرجل كمواطن ” شريف ” يشعر بموجة الغلاء القارصة التي تكوى جيوب الجميع ، فقرر كمدير مدرسة بيع ملفات الصف الأول الدراسي داخل المدرسة بسعر 32 جنيه رحمة بأولياء الأمور من ” فجر ” التجار وأصحاب المكتبات وطبقا لتعليمات المديرية ، وتم توريد أرباح الملفات للإدارة التعليمية , وتم عمل دراسة جدوى ولكن لم تعتمد من الإدارة بسبب أن موجهى الوحدة المنتجة كانوا مشغولين بالثانوية العامة .

—- الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة كما يقولون ، والرجل اصطدم بقوانين وقرارات عفا عليها الزمن، حولته فجاءة الى شيطان رجيم، ومتهم بالتربح والتقصير فى تقديم دراسة جدوى و..و.. وقائمة اتهامات “طويلة عريضة “من قبل رجال التعليم بالدقهلية _ “بلد الوزير” .

— انقلبت حياة “بسام ” رأسا على عقب بعد قرار إعفائه من منصبه كمدير للمدرسة والنزول به في السلم الوظيفي إلى درجة مدرس وعجزه عن إيصال صرخته لوزير التعليم

— ماساة ” بسام ” جزء من القربة المقطوعة التي يحملها وزير التعليم على ظهره ، الحكاية تلخص لنا أن هناك ” خوازيق ” فى طريق تطوير التعليم ومطلوب سد الأبواب الخلفية التى تحولت الى “مافيا ” بسبب انتهاج سياسة “التطنيش” .

—- عزيزي وزير التعليم، رجالك بالوزارة لابد وان تكون عيونهم ” مفنجلة ” لكشف الفساد حتى تنجح في مهمتك.

— لا ننكر ان إستراتيجية تطوير التعليم شيء جميل ، لكن لا تعليم حديث بقوانين قديمة وعقول شاخت وتربت على “السكك إياها ..” وهى مسئولية مستشاريك المسئولين عن التطوير الادارى ويتقاضون الملايين .

—- معالى الوزير مطلوب تفعيل دور لجان التفتيش ، وأن تتحرك بشكل منتظم ، لا أن تنتظر شكوى للتحرك حتى تنهى قصة ‘الشاى بالياسمين” .

— معالى الوزير ،هل يخفى عليكم الروائح الكريهة التى تفوح من الإدارات التعليمية ، وهل يعقل أن يكون هناك تطوير فى المناهج دون تطوير ادارى ، ثم أين دور نائب الوزير لشئون المديريات وما دوره فى الهيكل الوزارى الجديد .

—- الصراحة تقتضى القول أن فصل مدير المدرسة وبهدلته وجرح كرامته لمجرد انه يساند الدولة قبل المواطن فى الظروف الاقتصادية الصعبه ،وبدل من تكريمه يتم عزله من وظيفته هى مسئولية الوزير قبل الوكيل وحقه فى رقبه الوزير .

أحمد النومى

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى